الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

**أحمدالحداد** الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 10:47 am

ما بين «الليبرالية إن أمك تقلع الحجاب، أيوه أمك انت» و«إن كل كباريهات شارع الهرم ستتحول إلى أفرع من سلسلة محلات التوحيد والنور».. ما بين نظرة كل طرف إلى الآخر يعيش الواحد أجمل أيامه فى هذا البلد داعيا الله أن يتم عليه نعمة التعصب بسرعة عودة ماتشات الدورى… آه.. إنها الأيام التى يتمنى فيها الواحد لو أنه كان صحفيا رياضيا.. الأيام التى يفتقد فيها انشغال الناس بأهداف أحمد جعفر الأوفسايد والكور التى تسقط من حضن شريف إكرامى، بدلا من الفتى فى اللحم الحى الذى نعيشه عمّال على بطّال هذه الأيام.

ما بين «أن الليبراليين عايزين يلغوا المادة التانية علشان يحكمنا مسيحى» و«إن السلفيين هيعملوا لجان تفتيش على المحجبات فى الشارع» يعيش الواحد أزهى عصور (الأفوره) على يد شعب مبالغ فيه.. شعب خياله السينمائى يفوق عبقرية خيال مؤلفى سلسلة توم وجيرى، شعب لا بد أن يكون هو رائد خيال الكارتون ويجعل والت ديزنى نفسه يستحق الجنسية المصرية، وربما إذا فتشنا فى تاريخه سنكتشف أن أصول عائلته تنحدر من عزبة النخل مصنع الرجالة.

هل لديك شك أننا شعب كارتونى النزعة؟

الشعب الذى يمتلك اختراعا يحول البحر طحينة، ويمتلك الجرأة على أن يصف زيارة شخص له على أنها زيارة من النبى شخصيا (إحنا زارنا النبى) دون أن يرى فى هذا أى إساءة أو سوء أدب مع النبى ولكنه يرى فيها كرم ضيافة، الذى يرى أن حلاوة الطعام لا دليل عليها سوى التهام الأصابع خلفها حتى لا يفرط فى نقطة من هذا الطعام دون أن يستمتع بها حتى لو كلفه ذلك عاهة مستديمة، الذى تطالبه بأن يتوصى بربع اللانشون الذى يزنه فلا يفعل لكنه فى المقابل يمنحك ما هو أغلى (عينيا ليك)، الشعب الذى يذخر بكمية هائلة من نبطشية الأفراح بتاعت المحل محلك والبيت بيتك واشيلك فوق راسى وافرش لك الأرض رمل.. لأ أفرشهالك ورد.. ده لو مافيش غدا ادبح لك عيل من العيال نتغدى بيه.. تحب اعمل لك الواد على شوية بطاطس ولا تضربه كفتة؟

شعب -وأنا لا أُستثنى نفسى من هذه المبالغات أبدا فأنا ابن لها- تجرى المبالغة فى دمه فمن الطبيعى أن تنسحب على كل شىء بداية من الكلام عن مصروف البيت نهاية بالكلام عن مصر فى ظل الليبراليين والإسلاميين.

أنصار كل فريق ينسج الأساطير حول نيات وخطط الفريق الآخر بمنتهى السهولة، يضاف إلى هذا النسيج خلطة الفلفل والشطة والنكهة الشعبية التى تجعل الأساطير أكثر واقعية من أم الواقع نفسه، الإسلاميون يقولون إن الحرية فجور والديمقراطية كفر وإن الناس ستعيش أزهى عصور الفسق إذا ما سيطر الليبراليون على الحكم وإن الأعياد القومية ستتحول إلى حفلات جنس جماعى وإن الأقباط سيضربون المسلمين بالكرابيج عندما يصلون إلى الحكم بفضل الليبرالية وإن السيدات سيذهبن للتسوق من محلات «خير زمان» وهن يرتدين المايوهات وإن خالد يوسف سيقدم أول فيلم اباحى فى تاريخ السينما العربية وإن بلاج سيدى بشر سيصبح اسمه «بلاج بشر» فقط وسيصبح شاطئا للعراة وإنهم سيلغون خانة الديانة من البطاقة وسيبيحون الزواج المدنى.. عارف زواج مدنى يعنى إيه؟ يعنى أمك المسلمة تتجوز واحد مسيحى.. أمى أنا؟ فيرد الليبراليون بأن الإسلاميين سيقتحمون البيوت ليفتشوا عن ألبومات تامر حسنى وأنهم سيهدمون الكنائس ويتقاضون الجزية من المسيحيين وسيجعلون الحجاب إجباريا وسيجلدون من لا تلتزم به وأنهم سيحرقون كل روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وسيبقون فقط على الأعمال الكاملة للمنفلوطى وأنهم سيحرّمون الكرة والسياحة وسيهدمون الآثار الفرعونية وسيطبقون الحدود فيقطعون الأيدى ويجلدون ويرجمون وأنهم سيشكلون دوريات راكبة تشبه جماعة الأمر بالمعروف الموجودة فى السعودية التى تخطف الناس من الشارع دون إذن من أى جهة ويسحلونه إلى حيث يقيمون عليه الحد، وأنهم وأنهم، ودول هياكلوا دول لو حكموا ودول هيضربوا دول بالجزمة لو وصلوا وهكذا تسير الأمور منذ فترة فى البلد.

الشعب الذى تربى فى طفولته على الأساطير من نوعية «هادبحك دبح لو اتأخرت» و«هاعلقك من رموشك لو كدبت» و«الشمامة هتيجيلك وانت نايم تتف فى بُقّك» و«أبو رجل مسلوخة هيخيطك لو مشيت حافى»… هذا الشعب كبر الآن وأصبح ينسج أساطيره ومبالغاته على طريقته، منهم من يسىء الى الدين ومنهم من يسىء إلى البلد والشعب ومنهم من يبث الرعب والارتباك فى نفوس من هم حوله.. ومنهم اللى عاجباه اللعبة ويؤمن أنها تخدم مصالحه ويستغلها أقذر استغلال لتقسيمنا وتشتيت الانظار بعيدا عن أصل الحلم الذى يحاولون أن يغتالوه.. الحلم الذى استُشهد من أجله كثيرون هم بحق الأساطير الوحيدة التى يصدقها الواحد فى هذا البلد لأنه «شافها بعينه».

محمد الهادى الأربعاء ديسمبر 07, 2011 10:21 am

اخى العزيز فارس ان ما تراة من انحصار الصراع الفكرى بين الليبرالية والاسلامية على نوع الملبس والماكل ومن يكون رئيس جمهورية مسلم او مسيحى يرجع الى عدم وجود اى فكر واضح او منهج مفهوم للتيار المدنى غير الوقوف فى التحرير وتعطيل مصالح الناس وتعب الاعصاب
اما المبلاغات فى الحديث فهو يدل على فطرة هذا الشعب الطيب

**أحمدالحداد** الأربعاء ديسمبر 07, 2011 7:15 pm

اخى الفاضل محمد الهادي ارجو ان تعلم حقيقه واحده هي ان الشعوب تستحق حكامها احنا كنا نستحق مبارك يحكمنا لاننا نسينا مبادئنا وايضا صارت العداوه بين الشعب وبعضه بصوره غريبه
اما حكايه المبالغه في الحديث فيدل علي طيبه هذا الشعب ولكن يوجد الكثيرين من هذا الشعب الذي يستطيع ان يستخدم هذه الطيبه ضدنا فحديثي كان ينحصر علي قله من الشعب التي تستغل كل شيء من اجل الوصول الي مصالحهم التي يهدفون اليها
من يحلم ان بعد الثوره كل شيء اصبح وردي اللون وان غدا افضل فذلك لن يتحقق فان العيب لم يكن في الرئيس الحاكم ولكن العيب يوجد بيننا وذلك هوا السبيل الوحيد كي نستطيع ان نتغير للافضل هو ان نبدء ان نصلح ما بداخلنا ان كنا نريد الافضل
مشكور اخي الفاضل علي تعليقك واتفق معك في الرأي
اخوك
&& فارس ايجيبتوز &&

محمد الهادى الخميس ديسمبر 08, 2011 5:40 pm

اخى العزيز فارس انا اتفق معك فى الراى ان الشعوب تستحق حكامها وان هذا الشعب وما اظهرة من عدائية واستعداد غريب لتحويل الديموقراطية التى يطالب بها من 30 عام الى فوضى وتحقيق مصالح شخصية الاصحاب مصالح جدد
وفى النهاية لك منى كل تقدير و تحية و حب

حسام الخميس ديسمبر 08, 2011 9:12 pm

اخى العزيز فارس اخوانى الاعزاء اننا جميعا نظرنا للانتخابات بنظرة مغايرة للواقع فكل الذى يسعى للتواجد بالبرلمان والله ثم والله ثم والله لايهمه الا مصلحته فقط وحط تحتها 50 خط احمر ومثال بسيط كان فى البرلمان السابق 88 عضو اخوان وكان رغم قلة عددهم يستطيعون منع اى تغيير فى الدستور بمجرد ان يتقدموا باستقالة جماعية مسببة كان ساعتها سيحل البرلمان ماذا فعلوا لقد صمتوا صمت الاصنام لماذا صمتوا خوفا على مقاعدهم خوفا على الحصانة فلاتنزعجوا فلن يكون هناك مايوهات اوسياط وشكرا

ثوره الجمعة ديسمبر 09, 2011 8:38 pm

لست ادري من قال ان هناك صراعا بين الليبرالية والاسلام من الاساس وكيف نسمح لانفسنا ان تدور داخلها مثل هذا الصراع ان وجد من الاساس ... لماذا نفقد هويتنا نحن المسلمون لما تركنا عقولنا لاصحاب الفكر التنويري والتحرري ولهثنا خلف ثقافات الغرب فانسلخنا من ديننا وهويتنا الاسلامية حتي صار شرع الله لنا هو الفزاعة التي ملئت قلوبنا رعبا وخوفا بديلا عن الرجل المسلوخة قديما على حد قول صاحب هذا المقال وحاشا لله ان يكون شرع الله كذلك وهو القائل وعز من قائل "الا بذكر الله تطمئن القلوب " وكما علمنا الحبيب صلي الله عليه وسلم "تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابدا كتاب الله وسنتي " فاين نحن من كتاب الله الذي قال في محكمه " ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هو الكافرون " واين نحن من قوله تعالي " يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون " لم نؤمر ان نكون لبيراليون ولا علمانيون ولا امريكيون او روس امرنا ان نكون مسلمون ونموت على ذلك.. وحينما نختلف في المنهج او الطريقة فلنرجع الي قوله تعالي "وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه الي الله " هذا رائي واشهد الله عليه وابرأ من كل قول وفعل يخالف دين الله وعلى دعاه التنوير واصحاب مثل هذه المقالات ان يتقوا الله فيما يقولون ... والي دعاة الليبرالية والذين يعتقدون في منهجهم فكرة قبول الاخر ويتشدقون بالديمقراطية لماذا انقلبتم علي اعقابكم فور صدور نتيجة المرحلة الاولي من الانتخابات اين فكرة قبول الاخر ان كنتم صادوق فاقبلوا النتيجة بديمقراطيتكم واحترامكم لاختيار الشعب ...وافوض امري الي الله والله بصير بالعباد

**أحمدالحداد** الجمعة ديسمبر 09, 2011 9:39 pm

ثوره كتب:
لست ادري من قال ان هناك صراعا بين الليبرالية والاسلام من الاساس وكيف نسمح لانفسنا ان تدور داخلها مثل هذا الصراع ان وجد من الاساس ...

الصراع باقِ ... ازلي الوجود
تماماً كصراع الانسان ضد الشيطان وصراع الخير ضد الشر
ولا نبالغ بهذا التشبية لاننا في هذة المرحلة نواجه اخطر مايكون ... وهيا سياسة التعدد !
انا لست ضد الليبرالية ككيان فكل شخص حر في اعتقاده... في ما يؤمن
لكن ان تعدت الليبرالية او غيرها علي كيان ننتمي اليه فهنا يجب ان تباد عن بكرة ابيها
والسؤال الأهم ... في مصلحة من سياسة التعدد وحروب الاحزاب التي تنتهي غالباً بسيناريو واحد
اما حرب أهلية او تقسيم الدول كا الــسودان وغيرها قريباً
في ما أطلق علية خريطة الشرق الأوسط الجديد ...

المشكلة ليس مشكلة حرية ولا ديموقراطية اطللاقا...
وانما هيا طمس لتلك الحريات والديموقراطية التي جاء بهاالاسلام وكل الكتب السماوية ...
فلقد اختلق الفكر الصهيوني نموذجا جديد للحرية مختلف فكريا ودينيا عن كل ما عشنا وتربينا بل و أمنا به
فاذا بنا نجد الساقطات تتعري علي المدونات باسم الحرية !!!
يسفك ابناء الوطن الواحد دم اخوتهم باسم الحرية ...
ليس هذا فقط وانما موجود دائماً ماهو بشع وانما تلك امثلة علي سبيل الذكر لا الحصر

وكما يقال اسقط بوش العراق بترليونات الدولارات وسقط العالم العربي علي يد الصهاينة بدون سنتا واحداً

معركة الزمان هيا معركة الفكر ...
فهل حقاً لا يوجد صراع !! . اشك في ذلك

العلوى السبت ديسمبر 10, 2011 7:49 am

إخوانى الاعزاء لماذا نستعمل دائما كلمة صراع وكاننا فى حرب على كعكة نريد تقسيمها لماذا لانسمى هذا تنافس شريف وأعلم أخى الحبيب إن الاخوان لاتصارع على شيى ولاتصارع على سلطة ولكنها هما الشاغل هو هذة البلد التى كانت من عشرات السنين منهوبة أتعلم أخى الحبيب الفاضل أن مصر فيها ثروات لاتعد أوضح لك بند واحد وأن أعلم أن إخوانى أعلم منى جميعا ولكنة للتذكرة بند الصناديق الخاصة أتعلموا أن بند هذة الصناديق يحتوى على (تيرليون و272 مليار جنية مصرى) أتعلم أن من فجر موضوع هذة الصناديق هو الاستاذ أشرف بدر والذى كان عضو مجلس الشعب عام 2005/2010 عن الاخوان المسلمون وأقسم بالله هذا ليس دفاع عن الاخوان ولكنى أوضح صورة إلى أحبابى وإخوانى أما عن الصراع بين الاخوان والليبرالية فهذا صراع فكرى الاخوان تريد تطبيق الفكر الاسلامى الوسطى المعتدل الذى يحفظ حقوق كل المسلمين والاقباط
ولكن اليبرالى يدخلك فى متاهة اللبس والبحر والمايوة والسنما والفن ويدخلك بأن كل النساء سوف تلبس النقاب ويلهيك عن الهم الاكبر وهو نهضة هذة البلد التى تريد منا تكاتف كل الاطياف (ولكم منى كل الحب والتقدير أخوكم المخلص لكم **العلوى**)

sherifhamdy الأحد ديسمبر 11, 2011 6:45 am

لو طبقنا شرع الله سبحانة وتعالي وكل واحد التزم بتعاليم دينة هاننجح ونتقدم في كل شئ ومن احسن من الله تدبيرا لشؤن عبادة ومن الرازق ؟؟؟

محمد الهادى الأحد ديسمبر 11, 2011 5:32 pm

لم اقصد صراع بين الاحزاب الدينية والاحزاب المدنية وانما كنا نتكلم ان انتخابات مجلس الشعب قائمة الان على شئ واحد
ماذا تريد ان كنت تريد الدنيا فالاحزاب الليبرالية هى الحل وان كنت تريد الاخرة فالاحزاب الدينية هى الحل فلا هذا ولا ذلك قدم برنامج انتخابى معروف فالعملية كلها مدنية او اسلامية

الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

رد: الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

رد: الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

رد: الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

الشعب المصرى بين الليبرالية والاخوان والخيال

رد: الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

رد: الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

رد: الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال

تطبيق شرع الله = نجاحك في الحياة

رد: الشعب المصري بين الليبراليه والاخوان والخيال