اللي تحسبه موسي‏..‏ يطلع سليمان‏!!‏

أعتقد ومعي غير قليلين أن أي محايد يتابع المشهد السياسي الحالي سيرصد بكل سهولة أن القوي الرئيسية في المجتمع باتت تتعامل معنا نحن المواطنين علي إننا‏85‏ مليون غطا كازوزة أو في أفضل الأحوال أبيض ياورد‏!!‏

القضية لا تتطلب بذل جهد كبير لهذا الرصد فيكفي أن نستعرض ما حملته أيام الأسبوع الماضي من أحداث وظواهر ضم أبطالها قوي التيار الديني ونواب البرلمان إضافة إلي من هجروا مؤقتا الثكنات العسكرية ليتصدروا الحياة المدنية والسياسية وهو ما أصاب المواطن بنوع من الحيرة تستوجب محاولة تفسيرها وأقصد الأحداث وليست الحيرة أو المواطن دون الإقلال من شأن أي من هذه القوي أو الاستهزاء بها معاذ الله- وإن كانت هذه السخرية واجبة حين التعرض لممارسات هذه القوي معنا ولذا وجب التنويه!!
علي صعيد تيار الإسلام السياسي فيبدو أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكتف بمحاولة خداع الرأي العام عند خوض الانتخابات البرلمانية عندما أحالت هذه الانتخابات من مشاركة إلي صراع ومغالبة علي الرغم من التزامها تكرار تأكيداتها بأنها مشاركة غير أن الواقع أكد أنها بعد أن دفعت نواب حزبها الحرية والعدالة ـ أحالتها إلي صراع وإصرار علي إزاحة أي قوي أخري وهو ما تكرر بعد ذلك في تشكيل هيئات مكاتب اللجان النوعية بمجلس الشعب ومن بعدها تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور والذي أوقف حكم القضاء الإداري الاستمرار في تشكيلها.
غير أن صعود الجماعة إلي هاوية خداع الرأي العام قد إنكشف خلال أيام الإسبوع الماضي بالدفع بمرشح لها ـ علي الرغم كالعادة من تأكيداتها المتتالية بأنها لا تستهدف البحث عن سلطة في الانتخابات الرئاسية.. ولتخوفها من استبعاد الشاطر استنادا علي المثل الشعبي الشهير ما يقعش غير الشاطر أقدمت الجماعة علي ترشيح بديل له وهو رئيس الحزب وبذلك تكون الجماعة قد دفعت بمرشحين لها مرة واحدة.
وإذا كانت الجماعة قد إستحوذت علي أصوات الناخبين بشعارها نحمل الخير لمصر فإن الشاطر يعتزم تكرار ذلك بشعار نحمل مشروعا لتحقيق النهضة غير أنه لم يفصح حتي الآن عن ماهية هذا المشروع وما هي هذه النهضة التي يقصدها.. ولن نناقش بالطبع موقفه القانوني من صحة الترشح أو عدمه فهذا ساحته القضاء.. ولكن إذا كان قد جري العفو عنه صحيا فمعني ذلك أنه بالفعل مريض لا يحتمل مسئولية إدارة دولة ناهيك علي أنه إذا كان هذا العفو قد جري بصفقة مع المجلس العسكري فكيف له أن يجرؤ علي التقدم بالترشح وهو يعلم أنه يخدع المواطنين ؟!!
علي جانب السلفيين فإن الأمر أكثر وضوحا فبين مناخير البلكيمي وجنسية والدة الشيخ حازم أبو اسماعيل زادت حيرة الرأي العام إذ كيف لسلفي يسعي إلي خداع المواطنين والضحك عليهم بقصة مفبركة أشبه بالأفلام الهندية.. وكيف لمن يطلب الولاية علي دولة ألا يعلم ما إذا كانت والدته قد حصلت علي الجنسية الأمريكية أم لا ؟!
وعلي الرغم من إنني من غير المؤيدين لترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الدولة ـ لأسباب يعلمها الكثيرون ـ إلا أنني في الوقت أرفض أن يتفرغ نواب الشعب لإدارة عمليات تصفية وإقصاء!!
وعلي الرغم من تأكيدات المجلس العسكري التي باتت متكررة بصورة رتيبة من أن المؤسسة العسكرية تقف علي مسافة واحدة من جميع المرشحين إلا أن تراجع اللواء جنرال المخابرات عن موقفه المتكرر من الانتخابات الرئاسية وإقدامه علي إزاحة موقع قدم علي الطريق إلي قصر العروبة الرئاسي قد أثار بالفعل مخاوف المواطنين من محاولة إعادة إنتاج النظام السابق بصورة مغايرة أو في أحسن الظروف أن عودة حكم العسكر بدت تلوح في الأفق.. هذا بالإضافة إلي تشكك البعض بأن الدفع بكل من رئيس وزراء الرئيس المخلوع أحمد شفيق ووزير خارجيته السابق عمرو موسي كان لمجرد لفت الإنتباه وأن ما يحسبه البعض من أن موسي هو مرشح المجلس العسكري إنما طلع في النهاية سليمان!!

بقلم: عبدالعظيم درويش

هذا البيان بتاريخ 31-3-2012 (أختى الكريمة كفانا تخوين لاخرين ونتوحد على كلمة سؤاى لانى أوحيط علم سيادتكم بأن مصر يخطط لها بكل قوة وهذا ليس كلامى هذا الكلام كلام العقلاء الذين ليسوا من الاخوان عشان متفتكريش أن أقول أنهم من الاخوان من جميع القوة الثورية إلى عى حد علمى البسيط أن المفروض أنك منهم وأرسل لكى بيان الاخوان عن ترشيح الشاطر ولكى كل الحب والتقدير)
http://www.ikhwanonline.com/new/president/Article.aspx?SecID=472&ArtID=105081