كيان البريد المصرى
مرحباً بكم في منتديات فارس ايجيبتوز ... للبريدي الحر

حريتنا ليس لا مثيل .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كيان البريد المصرى
مرحباً بكم في منتديات فارس ايجيبتوز ... للبريدي الحر

حريتنا ليس لا مثيل .
كيان البريد المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عهد بين العبد وربه

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

عهد بين العبد وربه Empty عهد بين العبد وربه

مُساهمة  العلوى الخميس سبتمبر 29, 2011 9:24 am

عهد بين العبد وربه


العبادة هي العهد القديم بين العبد وربه، ومن حيث إنها الأساس في بعث الرسل وإنزال الكتب، ومن حيث إنها الأمر الإلهي الذي لا يصح الخروج عليه بحال.

أما إنها العهد بين العباد وخالقهم فهذا عهد قديم سبق في الأزل، فما من واحد من بني آدم إلا أعطى على نفسه عهدًا أن يعبد الله تعالى مخلصًا له الدين مذ كان ذرًّا في الأصلاب ما يزال: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172)) (الأعراف).

ويوم القيامة يوجه الله تعالى اللوم للذين انحرفوا عن صحيح العبادة يقول: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)) (يس).

ومن الأهوال التي يراها الناس يوم القيامة، وتكون عواقبها الوخيمة على المنحرفين عن صحيح العبادة ما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة أمر الله جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم يقول: (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)) (يس: من الآية 59)، فيتميز الناس ويجثون على ركبهم- وهي التي يقول الله فيها: (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28)) (الجاثية)".

أقول فكيف المهرب من هذا العهد؟ أو كيف الغفلة عنه؟.

وأما أن العبادة هي الأساس الذي من أجله بعث الله الرسل وأنزل الكتب، فقد قال الله تعالى: (أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)) (الأنبياء).

وفي آية أخرى يقول الله تعالى: (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)) (الزخرف).

هذا وقد أوضحت رسالة الإسلام الخاتمة والخالدة، العلة في خلق الخلائق، فمنها ما هو مفطور على العبادة كالملائكة، ومنها من هو مكلف لطبيعة تكوين فيه، كالجن والإنس: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)) (الذاريات).

ثم إن أداء العبادة خالصة لوجه الله تعالى يؤدي عنا واجب الشكر لصاحب النعم سبحانه وتعالى، فهو الذي سخر ما في الوجود للإنسان، والآيات الدالة على ذلك كثيرة في الكتاب الكريم، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) (لقمان: من الآية 20)، ولئن عزَّ على الإنسان الاطلاع على نعم الله عليه من خلال النظر فيما حوله، فلينظر إلى نفسه: "إلى نعمة السمع أو البصر أو الشم أو بقية الحواس، ثم نعمة الهضم، ثم الحركة وكثير كثير، حتى الموت والدفن والقبر في طيات الثرى بخلاف جميع المخلوقات قال تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21)) (الذاريات).

إذن.. تنزلت الكتب من لدن ربنا، وبعث الرسل للتعريف بالعبادة التي هي من أجل أغراضها شكر المنعم على نعمه.. ولا بد من أن نطيل النظر في الكون وفي النفس؛ حتى ترضخ ويعمر القلب بأنوار الإيمان.

وأما أن العبادة أمر إلهي واجب التنفيذ فاستمع إلى قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)) (الحجر).

قال المفسرون: اليقين: الموت.
ومعنى هذا أن المسلم مكلف بما كلف به صلى الله عليه وسلم: أن يعبد الله من بدء حياته إلى نهايتها وإلى أن يأخذه الموت.

ونلحظ أن الصلاة، وهي عماد الدين، لا تسقط عن العبد أبدًا، جاء في صحيح البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب".

والأمر واضح كذلك في كثير من النصوص مثل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)) (البقرة).

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)) (الحج).

فالعبادة على هذا أمر وتكليف ننفذها طاعة لله تعالى وخضوعًا وحبًا.

وبعد.. فالعبادة لله عهد قديم أخذه علينا ربنا أزلاً وأقررنا على أنفسنا بذلك، وهي السبب الأساسي في بعث الرسل وإنزال الكتب؛ لتكون على ذكر من عهدنا؛ وهي أمر صادر من الله تعالى، لا يجوز لنا أن نحيد عنه؛ لهذا نكون ملزمين بأدائها حقًّا علينا وها نحن في بيت الله تعالى لأداء صلاة وهي بعض هذه العبادات.

وأقول: لكن البعض منا ما زال يفرق بين ما يؤدَّى في المسجد وبين ما يؤدَّى في واقع الحياة من أخذ وعطاء وصلاة ومعاملات بين الناس، والبعض الذي يدرك شمول الإسلام لكل وقائع الحياة يفتقر إلى تسديد نية لنوال الثواب.

فلنحذر ذلك الفهم الخاطئ أو ذلك القصور البين، ولنستعن بالله تعالى على حسن القصد وخلوص الطوية؛ حتى نفوز بالحسنى وزيادة بالجنة، ورؤية وجه ربنا الكريم سبحانه وتعالى.

م أسوق هذا الحديث الشريف؛ ليتبين لنا أن العبادة تشمل ما يكون في المسجد وجميع مواقع العمل في جوانب الحياة، وإخلاص النية قبل.

روى البيهقي، واللفظ له، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: "الإيمان بالله" قلت: يا نبي الله ومع الإيمان عمل؟ قال: "أن ترضخ مما خولك الله"، قلت" يا نبي الله، فإن كان فقيرًا لا يجد ما يرضخ؟ قال: "يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر" قلت: فإن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ قال: "فليعن الأخرق الذي لا يعرف صنعة"، قلت: يا رسول الله، أرأيت إن كان لا يحسن صنعة؟ قال: "فليعن مظلومًا" قلت: أرأيت إن كان ضعيفًا لا يستطيع أن يعن مظلومًا؟ قال: "ما تريد أن تترك لصاحبك خصلة من خير؟!! ليمسك أذاه عن الناس". قلت: يا رسول الله، أرأيت إن فعل هذا يدخل الجنة؟ قال: "ما من مؤمن يطلب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة".


العلوى

عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 22/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد بين العبد وربه Empty جزاك الله خيرا

مُساهمة  مجتهد الجمعة أكتوبر 07, 2011 8:50 pm

مشكور أخ علوى على هذا المجهود الرائع . جعلك الله ذخرا لأخوانك فى المنتدى . ودائما موضوعاتك شيقة وجميلة مثلك . فأنت زهرة بريدية فى حديقة المنتدى
مجتهد
مجتهد

عدد المساهمات : 151
تاريخ التسجيل : 20/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد بين العبد وربه Empty رد: عهد بين العبد وربه

مُساهمة  العلوى السبت أكتوبر 08, 2011 6:12 am

أشكرك أخى وحبيبى الغالى مجتهد فهذا المنتدى منور بهذة العناصر الطيبة أمثالك وجزاك الله خيرا

العلوى

عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 22/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد بين العبد وربه Empty رد: عهد بين العبد وربه

مُساهمة  ثوره السبت أكتوبر 08, 2011 7:56 pm

العهد بين العبد وربه تراه واضحا جليا في حديثين عن الرسول صلي الله عليه وسلم نجد فيه الحث على الحفاظ على العهد والتمسك به
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر "
يوضح هذا الحديث مكانة الصلاة في الاسلام وانها العهد الفاضل بين الاسلام وغيره وكيف ان عقوبة تركها خيانه للعهد وخروج من صحيح الدين
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "اللهم انت ربي خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك مااستطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب الا انت " هذا الدعاء هو سيد الاستغفار كما ورد على لسان نبينا محمد صلي الله عليه وسلم فيه الحفاظ والاقرار من العبد للعهد الذي بينه وبين ربه لذا كان جزاء من قالها حين يصبح ثم مات دخل الجنة وكذلك من قالها حين يمسي ثم مات دخل الجنة
اللهم اجعلنا من اهل الجنة وممن يحافظ على عهدك ووعدك الي يوم نلقاك
ثوره
ثوره

عدد المساهمات : 217
تاريخ التسجيل : 17/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد بين العبد وربه Empty رد: عهد بين العبد وربه

مُساهمة  العلوى السبت أكتوبر 08, 2011 9:45 pm

صراحة أختى الغالية أن مبهور بهذة الردود العلمية الشيقة والمفيدة لى ولاخوانك وأتمنا منكى المزيد (والعهد أختى الغالية بين العبد وربة ليس فى الصلاة فقط ولكن فى كل العبادات) وجزاكى الله خيرا

العلوى

عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 22/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد بين العبد وربه Empty رد: عهد بين العبد وربه

مُساهمة  عماد المصرى الأحد أكتوبر 09, 2011 12:01 am

جزاك الله خيرا أخى العلوى وبارك فيك
نعم يجب علينا الالتزام بما افترضه الله علينا واعظم هذا الفرائض إقامة الصلاه فهى الركن الثانى من اركان الاسلام "الصلاة عماد الدين من اقامها فقد اقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين"
"إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامه الصلاه فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله"
وقال عمر رضى الله عنه "لا حظ فى الإسلام لمن ضيع الصلاه"
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
عماد المصرى
عماد المصرى

عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 30/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد بين العبد وربه Empty رد: عهد بين العبد وربه

مُساهمة  العلوى الأحد أكتوبر 09, 2011 5:05 am

أمين ياربالعالمين

العلوى

عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 22/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى