كيان البريد المصرى
مرحباً بكم في منتديات فارس ايجيبتوز ... للبريدي الحر

حريتنا ليس لا مثيل .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كيان البريد المصرى
مرحباً بكم في منتديات فارس ايجيبتوز ... للبريدي الحر

حريتنا ليس لا مثيل .
كيان البريد المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف تنجح فى رمضان (الجزء الثانى)

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

كيف تنجح فى رمضان (الجزء الثانى) Empty كيف تنجح فى رمضان (الجزء الثانى)

مُساهمة  العلوى السبت يوليو 23, 2011 11:33 pm

كيف تنجح فى رمضان (الجزء الثانى)

عدم النجاح ليس النهاية
اعلم - رحِمني الله وإيَّاك - أن الشيطان يحب أن يزرع في نفسِك اليأس، وهذا من أعظم ما يَفرَح به، فاليأس يُعِيقُك حتَّى عن أمور الإيمان الأُخْرى، ويبرِّرُ لك بينك وبين نفسك أن تتمادى في الخطأ حتَّى يُصْبِح ذلك طبعًا لك.
فمثلاً:
- رجلٌ لا يُصلِّي تكاسُلاً؛ فيقوده ذلك إلى عدم التحرُّز والامتِناع عن أيِّ معصية أُخْرى، فتبتعد عنه التوبة، ويضعف إيمانه بِشكْلٍ أكْبَر مِن ذي قبل؛ لأنَّ كلَّ معصية تَجُرُّ أختَها، وكلّ طاعة تدفع معصية، والشيطان لك بالمرصاد.
- امرأةٌ لا تتستَّر سترًا كافيًا، فيقودُها ذلك إلى تَرْكِ الصلاة؛ لأنَّها ترى أنَّها لم تَستَكْمِل الإيمان، ومِنْ ثَمَّ بدل أن تكون عاصيةً فقَطْ، رُبَّما تكونُ قد وقعت في الكفر.
- رجلٌ يتعاطى المخدّرات، ولإحساسِه أنَّه سيِّئٌ لِلغاية يقع في كبائرَ أُخرى، ويترك أركانًا مُهِمَّة من دينه، بل رُبَّما يقع في الكُفْرِ.
وشرُّ الشَّيطان هذا لا يُكافِحُه إلا المعرفة بِحُبِّ الله لتوبة العبد.
اعلَمْ أنَّك إنْ شَرَعْتَ في التوبة فإنَّ الله يفرَحُ بِك ويُحبُّك، والدليل حديث: ((.. لَلَّهُ أشد فرحًا بتوبة أحدِكم من أحدكم بضالَّته إذا وجدها))؛ رواه مسلم: (2675).
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده، لو لم تُذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم))؛ رواه مسلم (5749) من كتاب: التوبة.
إذًا اعلم أنَّك إن عزمتَ الآن على التوبة من فعل منكر أو ترك واجب أنَّ الله يُحبُّك.
وعليْكَ بِمُكافحة الشَّيطان بِوَسائلَ كثيرةٍ مِنْ أهَمِّها الإصرار على التَّوبة، والتَّوبة مرَّة أُخْرَى، وثالثة، ورابعة، ولا يَمَلُّ اللهُ حتَّى نَمَلَّ.

إذًا هل تسمح لنا أن نساعدك؟
اعرِفْ أنَّ ما ننشده جميعًا من توبةٍ عَنْ باطلٍ أو توبةٍ عَنْ تَرْكِ واجب أمرٌ سهل مُمتنع؛ فالحل بيِّن وسهل: إن كُنتَ لا تُصلِّي فلِمَ لا تُصلِّي.. إن كنت لا تدرك تكبيرة الإحرام حاول أن تدركها.. إن كنت من أهل الفعل المحرم فلم لا تتركه.. وإن كنت مغتابًا بطبعك فتوقف عن ذلك.. لكن الأمور ليستْ بِهذه البساطة، وكثيرًا ما تدور في حلقة مفرغة كالتالي:



وهذه الحلقة المفرغة تقودنا جميعًا إلى الاستمرار في الفعل الخاطئ، ولها أسباب كثيرة من أهمها:
1 – عدم تخيُّل قدرتنا على التغيير: مثلاً لا يتخيَّل أحدٌ ما قُدْرَتُه على أداء الفجر في جَماعة يوميًّا.
2 – مُحاولة التَّغْيِير الجذري أو القويِّ خلال فترة قصيرة جدًّا: مثلاً محاولة الانتقال من ترك الصلاة إلى قيام الليل فجأة، فيفشل ثم يحبط.
3 – عدم فهم الأفكار الكامنة خلف الإحباط، مثال: الاعتِقاد أن ترك بعض الملهيات المحرمة يحرمك من المتعة، أو أنَّ التَّديُّن ليْس سُلوكًا عاديًّا.
4 – عدم الجدِّيَّة في التَّغيير في البداية، ومن ثَمَّ الشعور بالفشل واليأس، مثال: استِغْلال وقت رمضان لتَرْكِ التَّدخين، ولكن عدم الجدِّيَّة في ذلك ومن ثَمَّ العودة بسهولة للتَّدخين، فيشعر الإنسان بأنَّه لا يُمكِنُه ترك التدخين.

والأسباب والأمثلة كثيرة للغاية ولكن إليك:قواعد مهملة في تغيير النفس
1) ابحث في نيَّتِك واحرِصْ على تَحسينها؛ فإنَّ النّيَّة مفتاح التغيير ومفتاح التوفيق، والعامَّة تقول: (النية مطيَّة)، وحديث النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّما الأعمال بالنِّيَّات، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَنْ كانَتْ هجرته إلى الله ورسوله، فهجرتُه إلى الله ورسولِه، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه))؛ رواه البخاري ومسلم: 1907 وغيرهم.
فالبعض منَّا يتجه إلى تغيير بعض أموره بنية غير خالصة لله، مثل: محاولة إرضاء من حوله أو لأسباب صحية أو عملية أخرى، وربَّما يلجأ لفكرة التغيير استجابة لعموم أفكار الناس، لكن عليك أن تراعي أن تقوم بعملية التغيير لديك فيما يتعلق بأمور الدين من أجل الله جل وعلا فقط لا غير، وأمَّا غيْرُ أمور الدِّين فعليْكَ مُحاولة تَغييرها بسببٍ يَتعلَّق بكَ أنْتَ، وبإرادتِك أنت بعد عون الله، وليس من أجْل الآخرين.

فكرة شَيْطانيَّة مُضادَّة
قد يقول الشيطان لك: ها.. إذًا لا يمكن أن تُحاول تغيير نفسك إلا بنية صافية لله.. وهذا شبه مستحيل.. وإذا قمت بذلك فستكون منافقًا.. إذًا اترك هذا الأمر كله، ولا تحاول التغيير حتى لا تصبح منافقًا.

وليخسأ الشيطان؛ فقد سأل الصحابة النبي – صلى الله عليه وسلم – سؤالاً يشبه هذا فأخبرهم أنَّ الشَّكَّ في النيَّة والوساوس الشيطانيَّة دلالة على صريح الإيمان عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، إني أحدث نفسي بالحديث لأن أخِرَّ من السماء أحبُّ إليَّ من أن أتكلم به، قال: ((ذلك صريح الإيمان))؛ أحمد: 2/ 397، رقم 9145.
فكلَّما خاف الإنسانُ من النِّفاق كان عنه أبعد؛ فعليْك أن تُرْغِمَ أنفَ الشَّيْطَان، وأن تُجاهِدَ نفْسَك في التَّغْيِير لِلأفْضَلِ في كلِّ شَيءٍ حتَّى في نيَّتك؛ فالنية تتغير كما يتغير السلوك، فعليك بصيانتها والحرص على صفائها، ودعاء الله جل وعلا أن يجعلها خالصة له وأن يحميك من النفاق، قال الفضيل بن عياض – رحمه الله تعالى -: "ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يُعافيك الله منهما".
واعلم أن صلاح النية بِحسب المستطاع – فالكمال لله – وصلاحها أو محاولة إصلاحها سبب في توفيق الله جل وعلا لك مهما طال الطريق وشق وصعب، وفي هذا قال الله جل وعلا عن مَن لم يخرجوا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في أحَد الغزوات: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 46]، فهؤلاء لم يكن في باطنهم نيَّة الخروج للجهاد، ومن ثَمَّ أحبط الله هِمَمَهُم أن يَخرجوا؛ لأنَّهم لو خرجوا خرجوا لغير الله جلَّ وعلا، وكانوا ضررًا على المسلمين فلم يوفِّقْهُم الله للخروج.
إذًا كلَّما جاهدت أن تكون نيَّتك خالصةً كلَّما وفَّقك الله في تَحقيق التَّغيير المطلوب، وكُنْتَ مُثابًا من الله سبحانه.

2) هل لديْك نيَّة حقيقيَّة جازمة للتغيُّر؟
الكثير منَّا يدَّعي رغْبَتَه في التَّغيُّر، ولكن في حقيقة حاله يفتقر للجدية في هذا الجانب، ولهذا علاج ناجع بإذن الله... ألا وهو الذِّكرى والمعرفة، فإذا كنت ممن تراوده نفسه أن يتغير في بعض شأنه للأفضل مِثْل الاهتِمام بالصلاة، والتحكم باللسان وصيانة الأعراض، غض البصر، إحسان العشرة مع النَّاس، والسَّيطرة على الغضب، إفشاء السلام أو ما شابه ذلك فَلَكَ أن تَفْرَح بذلِك؛ لأنَّها علامةُ خيْرٍ لك، فالهمّ بِخيرٍ والتَّفكير فيه، وإن كان غير كافٍ، لكنَّه يدل على رغبتك في الخير في بواطن نفسك، بل أبشرك أنَّ لهذا التفكير والنية أجرًا بإذن الله، ويدلُّ عليه قول الحبيب – صلى الله عليه وسلم -: ((مَن مات ولم يغزُ، ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق))؛ رواه مسلم، فحتَّى التَّفكير بالغزْوِ كان سببًا في رفع الحرج وصفة السوء عن الإنسان.
فإذا كُنْتَ من هذا الصّنف فعليك أن تعمل على رفع مستوى هذا الهاجس وهذه النية إلى مستوى أقرب للجدية، وهذا يكون بالمعرِفة واستِماع الذكرى، فالذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمنين، وكلُّ القرآن تذكير، وعليك التَّركيز على أشْرِطة وكُتُب تَجعَلُك تُحِسُّ بالإيجابيَّة نَحو ما تُريد أن تتغيَّر نحوه.. وإليك أمثلة في هذا الشأن:
- إذا كُنْتَ تُريد أن تَجعل مستوى إيمانك أكثر فاقرأِ الكُتُب التي تذكِّرُك بِفَضْل الإيمان عمومًا وبأحوال النَّاس في القَبْرِ ويوم القيامة، وسيرة أَقْوِياء الإيمان وما شابه ذلك.
- إذا كُنْتَ تُريد أن تُحسن صلاتك أو أن تبدأ في الصلاة فعليك أن تقرأ الكتب التي فيها أجر الصلاة وعظمتها وكافَّة الأمور المتعلِّقة بِالصلاة.
- إذا كُنْتَ تُريدُ أن تكون واصلاً رحِمك فعليْكَ قراءة أبْحاث تتعلَّق بذلك والقصص حول ذلك.
- إذا كنتَ تُريدُ أن تكون حافِظًا لسانَك فعليك أيضًا بالقِراءة في هذا الشأن وفضل حفظ اللسان وحال الكثيرين معه، وكيف يمكنك ذلك.
- إذا كنتَ تُريد أن تتعلَّم كبح الغضب فلا بد أن تقرأ حول هذا الشأن وفضل كظم الغيظ وما جاء فيه من قصص وأخبار، وعن أساليب ذلك وخطواته.




العلوى

عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 22/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف تنجح فى رمضان (الجزء الثانى) Empty رد: كيف تنجح فى رمضان (الجزء الثانى)

مُساهمة  العلوى السبت يوليو 23, 2011 11:36 pm

كل عام وانت بخير (واعتذر على طول الموضوع ولكنه مهم للغاية حتى ننجح فى رمضان)

العلوى

عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 22/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف تنجح فى رمضان (الجزء الثانى) Empty رد: كيف تنجح فى رمضان (الجزء الثانى)

مُساهمة  zaza الأحد يوليو 24, 2011 12:03 am

الله ينور يا ربيع و اللهم بلغنا رمضان
zaza
zaza

عدد المساهمات : 563
تاريخ التسجيل : 17/07/2011
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى